الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[الصحيح من الحديث]

صفحة 74 - الجزء 1

  الدعاة إلى الدين، وقد نقلوا هذا الحديث في كتبهم، وهو من أحاديث الوعظ و التذكير والترغيب، فظاهره الصحة وليس ينبغي رده بالوهم والاستبعاد، وليت شعري من أين وجه الضعف فيه؟ أمن جهة كونه لم يُدَوَّن في كتب الصحاح السبعة؟ فالذي فيها محصور مضبوط، والمنقول عن النبي ÷ ألف ألف حديث، فلعل هذا الحديث ممالم يعد في الصحاح، بل هو من جملة هذه المعدودة، أو تعني أنه ضعيف في الرواية، فللحديث طرق كثيرة كالسماع والإجازة والمناولة ولعل هذا الحديث مبني على إحدى هذه الطرق، ولو تفاوتت قوة وضعفاً، أو تعني أنه يُكَذَّب ويرد مع كونه مسطوراً في كتب الزيدية، فهذا خطأ وليس يُرَد الحديث بالوهم. ثم ما يتطرق إلى أحاديثهم، يتطرق إلى أحاديثكم، فما جاز في تلك جاز في هذه، ولهم أخبار كثيرة اشتملت عليها كتبهم، فلا وجه لتخصيص هذا الحديث بالإنكار».

  وكذلك وقع في زمن الناصر لدين الله محمد بن علي بن محمد # في الهجرة اليحيوية من بعض من يبغض أهل البيت $، ويميل إلى المذاهب النشوانية، فإنه صرح بهذيانات كثيرة فضح بها نفسه، منها أن مارواه