الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[الصحيح من الحديث]

صفحة 75 - الجزء 1

  القاسم والهادي وأمثالهما من أكابر سادات الأئمة وقادات الأمة لا ينبغي الاعتماد له مالم يكن في الصحاح الستة، وأجاب عليه حي الوالد السيد الإمام جمال الدين الهادي بن إبراهيم ¦ بكتاب سماه «نهاية التنويه في إزهاق التمويه»، ووضع عليه الإمام الناصر # خطه واستجاده وأثنى على مؤلفه، وشهد له بالحق والتحقيق، فيما قاله وأفاده، وكان ¦ قد نَظَم جميع مقالات النشوانية في قصيدة بليغة ذكرها في أول هذا الكتاب وجعله شرحاً لها، وساق فيها جميع ماقدحوا به على أهل البيت $ فمنها - ماتعرضوا له من القدح في الأسانيد - هذا البيت:

  وهم أنكروا إسناد يحيى وقاسم ... وما لهما في العالمين مقاسم

  ومنها:

  وهم عجبوا منه لإحداث مذهب ... وليس له في الحق قالوا دعائم

  إذا القاسم الرسي ضل بزعمهم ... فمن يهتدي إن ضل في الناس قاسم

  وإن يكن الهادي إلى الحق جاهلا ... على زعمكم فيه فمن هو عالم

  وقالوا بأن المذهب الحق مذهب ... يكون من الأتباع فيه عوالم