القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

علماء الشيعة مع المطرفية

صفحة 105 - الجزء 1

السادس الفصل

علماء الشيعة مع المطرفية

  وقد قام علماء الشيعة الأخيار بما قام به الآل الأطهار، وذبوا عن الدين، وحموا سرح اليقين، وناصروا علماء الآل الميامين، وعاضدوهم وقاموا معهم وأعانوهم، وردّوا على المطرفية ردوداً شافية، وأجابوا عنهم أجوبة كافية، وحاربوهم باللسان والقلم بالرسائل والأشعار، وقاموا جاهدين آناء الليل وأطراف النهار حتى كَلَّ حد المطرفية وحذر منهم الكثير من الناس، ولنتبرك بذكر بعض أولئك العلماء الأبرار الذين هم في عصورهم كالأقمار.

  فمنهم - وهو أولاهم بالتقديم:

  ١ - العلامة المجاهد علي بن شهر، رأس الزيدية في عصره، كان واسع المعرفة بعلوم الزيدية، وهو من أوائل من ناظر قدماء هذه الفرقة الغوية، وأنكر عليهم.

  ٢ - ومنهم القاضي تبع بن المسلم، قال ابن أبي الرجال في مطلع البدور:

  علامة همدان في عصره، وأحد شيوخ الزيدية المشهورين بالعلم والعمل، ونسبهم في قوم يقال لهم عبَّاد، إلى قوله: وآل عباد كانوا كثيري المناظرة للمطرفية، ولهم الذب عن مقالة الحق، وفيهم العلماء. انتهى.

  ٣ - وكذلك الحسين بن عبيد الله بن شبيرة رحمة الله عليه، من شيوخ الزيدية وعلمائهم في عصره، أدرك قدماء المطرفية وخالفهم في معتقدهم، وكان أخوه علي مطرفي العقيدة، وآل الأمر إلى أن ترك الحسين أكل ذبيحة أخيه (علي) لكونه من المطرفية.

  ٤ - وكذلك الحسين بن عمار، جد آل عمار، وكان إذا قيل له في أمر المطرفية يقول: (تسألوني عن مذهب أنا أكبر منه سناً).