علماء الشيعة مع المطرفية
  ٥ - وكذلك العلامة المحقق سعيد بن بريَّة الأثافي الوادعي الزيدي، شيخ الزيدية وعالمهم، كان معظماً ذا جاه ومحل كبير عند كثير من الناس، قال ابن أبي الرجال في مطلع البدور: وكان سيفاً صقيلاً على المطرفية، وصاولهم ورد بدعهم، كما حكاه القاضي العلامة عبد الله بن زيد العنسي |. انتهى.
  وله مؤلف موجود في الرد على المطرفية، وهذا الكتاب موجود عندنا بحمد الله، واسمه (تنبيه وتذكرة أهل الرشد والإهتداء ورد واحتجاج على أصحاب الملك الأعلى).
  ٦ - وكذلك إسماعيل بن علا رحمة الله عليه، من أوائل الرادين والمنكرين والمكفرين للمطرفية، عاصر الإمام القاسم بن علي العياني وجاهد معه، ومدحه بقصيدة طويلة مشهورة.
  قال القاضي في مطلع البدور: من كبار الزيدية ومشاهيرهم، كان عالماً لغوياً أصولياً، ذكره العلامة عبد الله بن زيد العنسي، وله رسائل وردود على المطرفية الغوية) انتهى، وله أرجوزة بديعة رائقة في الرد على المطرفية، ولم نعثر عليها بكاملها، بل عثرنا على جزء منها وهي كما يلي:
  يا أخوي من بني عقيل ... كم مشرك بالواحد الجليل
  يزعم أن خلق كل جيل ... بحكمة الأربعة الأصول
  بالماء والنار وبالقبول ... وبالهوى المعلق المحمول
  يحفظ في التقوى بلا دليل
  حتى قال | مخاطباً لرجال المطرفية:
  كنا وإياكم معا إخوانا ... حتى نطقتم ذلك البهتانا
  مقالة تخالف القرآنا ... ما قالها من عبد الأوثانا