القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

علماء الشيعة مع المطرفية

صفحة 114 - الجزء 1

  منهم المناظرة مراراً كثيرة، وقال لهم: هلموا إلى للمناظرة، فأظهر ما فيكم وتظهرون ما فيّ بين يدي حاكم، فقالوا: ومن الحاكم، فقال لهم: إمام الزمان الإمام أحمد بن سليمان # فأبوا ذلك ولم يرضوا به، وكان له مسجد في سناع (حدة) ومدرسة، فعارضته المطرفية بمدرسة أخرى في جانب المسجد، فقام بعض الأشراف فأطفأ سراجهم، فقاموا فأطفأوا مصباح القاضي ووقع بينهم كلام، وضرب لهم القاضي مثلا فقال:

  مثلي ومثلكم كمثل قوم عراة في مسجد في طلحة، وأصواتهم مرتفعة بالقراءة والصلاة، وهم يصلون عراة إلى غير قبلة، فدخل عليهم رجل بمصباح فوجدهم على أقبح حال عراة فأجمعوا على الذي دخل عليهم بالمصباح يلعنونه ويسبونه، فقال: ليس لي جرم غير أني دخلت بالمصباح، فقالوا: بلى إنك أظهرت شيئاً كنا نكتمه.

  ولما بلغ الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان ما لقي القاضي من المطرفية من الأذى والمعارضة قال: قد وجبت علينا نصرته فلم يزل الإمام يطوف البلاد وهو ينهى الناس عن مذهبهم، ويحذرهم منهم حتى أثر ذلك على كثير من الناس.

  ومن مؤلفات القاضي جعفر في الرد على المطرفية، قال القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال في مطلع البدور:

  وجملة ما وجهه إلى المطرفية خاصة ما ذكر في كتابه (الدلائل الباهرة، في المسائل الظاهرة) وأن جملة ما وجهه إلى هذه الطائفة المطرفية من الكتب ما سيأتي ذكره تشرفاً بذكره، وهي:

  ١ - كتاب تقويم المائل، وتعليم الجاهل.

  ٢ - كتاب قواعد التعليم.

  ٣ - كتاب أركان القواعد.