القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

خاتمة

صفحة 160 - الجزء 1

  بقلبه هديَ أمير المؤمنين # الذي أمره به رسول الله ÷ وإن لم يجرؤ على التصريح به.

  فما فلّ ابن رسول الله حدّ هذه الطائفة الطبيعية الشقية، وأباد عدّهم إلا غضباً لله أن يكفر به، وحمية لدينه أن يتلبس به من ليس من أهله على ما يليق بأئمة آل رسول الله المطهرين À من الأنفة للإسلام، والذّب عن حياض الدين، ولو كان # ممن يطلب الملك والسلطان لكان السبيل إليه المداراة والمداهنة، لا الحزم والشدة، لا سيما والمخالفون لأهل البيت $ لا يُحْصَون كثرة وعدداً، لكنه أبصر ما لا تغمض عليه عينُ مثله، وما لا يرضى به دينه وورعه. إلى آخر الرسالة.

  ونكون بحمد الله ومَنِّه قد أتممنا غرضنا، وكما يعلم الله العلي القدير الخبير، العالم بالصغير والكبير، أنه ليس غرضنا التعرض للجهال، ولا إثارة الجدال، وإنما غرضنا الذب والمدافعة عن العترة النبوية، والعصابة الهادية العلوية، أئمة الدين القائمين بشرائع رب العالمين، وصيانة أعراضهم عن ألسن الأرذال، اتباع السوء والضلال الذين ران على قلوبهم العيب فاتبعوا كل زيغ، وعملوا كل ذنب، ونسأل الله تعالى أن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم إنه تعالى كريم جواد بر رؤوف رحيم، ونسأله أن يلحقنا بنبيه الطاهر الأمين وآله الميامين، وأن يرزقنا شفاعتهم، إنه قريب مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين آمين رب العالمين.

  كان الانتهاء من رقمه وجمعه - يوم الإثنين ٢١/جماد الثاني ١٤٢٢ هـ الموافق ١٠/ ٩/٢٠٠١ م

  إبراهيم يحيى عبد الله الدرسي الحمزي (وفقه الله وسدده)