الباب السادس والعشرون: في ذكر شيء مما ورد من الذكر في الأسواق
  خاسرة، ومن شر ما أحاطت به أوجاءت به السوق).
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث عمر قال: قال رسول الله ÷: «من قال في سوق من الأسواق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة».
  وفي شمس الأخبار من حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ذاكر الله في الغافلين مثل المقاتل عن الفارين، وذاكر الله في الغافلين مثل الشجرة في وسط الشجر تحات عند الضريب(١)، وذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم، وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كل أعجمي وفصيح - والأعجمي البهائم والفصيح بنو آدم - وذاكر الله في الغافلين يعرّفه الله مقعده في الجنة»، ولا يخفى أن المراد من الغافلين كل محل يصدق عليه هذا المعنى من المجالس وغيرها إلا أنه يدخل فيه السوق دخولاً أولياً.
(١) في (أ): مثل الشجرة وسط الشجر تحات عن الضريب. وفي (ب): مثل الشجرة في وسط الشجرة تحات عند الضريب. وفي (ج): مثل الشجرة في وسط الشجرة تحات عن الضريب. وفي شرح نهج البلاغة: ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الهشيم. وفي كتاب الترغيب في فضائل الأعمال: ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الشجر اليابس.