السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المقدمة الأولى: في صفة ما يكون عليه المتلبس بشيء من الدعاء من الآداب

صفحة 36 - الجزء 1

  المعتمد، ومن فيض سماحه يستمد⁣(⁣١)، أمِدنا بنواصي بركات الإحسان، ومتعنا بلطفك العام التام، الذي لا يختلجه منع ولا نقصان.

  وينبغي قبل الشروع ذكر مقدمتين نافعتين إن شاء الله تعالى، وتذنيب:

المقدمة الأولى: في صفة ما يكون عليه المتلبس بشيء من الدعاء من الآداب

  ١ - ينبغي لمن أراد حصةً يتوسل بها من الدعاء أن يحسن الظن بالله تعالى ولا يستبعد إجابته⁣(⁣٢) فإن الله تعالى لا يرد دعاء داعٍ إلا أن يقول: «دعوتُ فلم أُجَب»، رواه الإمام زيد بن علي @، وأخرجه الشيخان، والنسائي، وابن ماجه، ولفظ البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، قالوا: وكيف يعجل؟ قال: «يقول: دعوت الله فلم يستجب لي»، وفي حديث أبي سعيد مرفوعاً: «ما من مسلم دعا بدعوة ليس فيها قطيّعة رحم ولا إثم إلا كان له إحدى ثلاث خصال: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يوفر له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها»، قالوا: يا رسول الله [إذاً]


(١) في (ب): مستمد.

(٢) في (ب): الإجابة.