المقدمة الأولى: في صفة ما يكون عليه المتلبس بشيء من الدعاء من الآداب
  المعتمد، ومن فيض سماحه يستمد(١)، أمِدنا بنواصي بركات الإحسان، ومتعنا بلطفك العام التام، الذي لا يختلجه منع ولا نقصان.
  وينبغي قبل الشروع ذكر مقدمتين نافعتين إن شاء الله تعالى، وتذنيب:
المقدمة الأولى: في صفة ما يكون عليه المتلبس بشيء من الدعاء من الآداب
  ١ - ينبغي لمن أراد حصةً يتوسل بها من الدعاء أن يحسن الظن بالله تعالى ولا يستبعد إجابته(٢) فإن الله تعالى لا يرد دعاء داعٍ إلا أن يقول: «دعوتُ فلم أُجَب»، رواه الإمام زيد بن علي @، وأخرجه الشيخان، والنسائي، وابن ماجه، ولفظ البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، قالوا: وكيف يعجل؟ قال: «يقول: دعوت الله فلم يستجب لي»، وفي حديث أبي سعيد مرفوعاً: «ما من مسلم دعا بدعوة ليس فيها قطيّعة رحم ولا إثم إلا كان له إحدى ثلاث خصال: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يوفر له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها»، قالوا: يا رسول الله [إذاً]
(١) في (ب): مستمد.
(٢) في (ب): الإجابة.