السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الرابع عشر: في ذكر شيء مما ورد عند أخذ المضجع للنوم

صفحة 95 - الجزء 1

  والاستئذان بالسلام عند دخوله دار غيره فإن أذن له وإلا رجع ففي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث علي # مرفوعاً من حديث طويل أنه ÷ مرّ مع جارية إلى أهلها ليشفع لها لما خافتهم لبطائها في حاجة، فوصل النبي ÷ فقال: «السلام عليكم»، فلم يردوا شيئاً، وكان لا ينصرف حتى يؤذن ثلاثاً، ثم قال: «السلام عليكم» فلم يردوا شيئاً، فقال: «السلام عليكم»، فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله، فقال: «ما منعكم أن تردوا عليَّ؟!» قالوا: أحببنا أن نستكثر من سلامك، وانتهى الحال إلى عتق الجارية.

الباب الرابع عشر: في ذكر شيءٍ مما ورد عند أخذ المضجع للنوم

  في أمالي الإمام أبي طالب # من حديث البراء قال: قال رسول الله ÷: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضتُ أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة منك ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيئك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، وجعلهن آخر ما يَقول»، قال البراء: فقلت وأنا أستذكرهن، قلت: رسولك الذي أرسلت، قال: «لا ونبيئك الذي أرسلت».