(فصل): [في فضائل قل هو الله أحد]
(فصل): [في فضائل قل هو الله أحد]
  قال في شمس الأخبار راوياً عمن ذكرنا من حديث أبي أيوب عن النبي ÷ قال: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} فكأنما قرأ ثلث القرآن»، وقد تقدم.
  وفيه من حديث عمر بن حفص عن أبيه يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} مرة واحدة محتسباً وكل الله به ألف ألف ملك يغرسون له النخل، يغرس كل ملك منهم مائة ألف ألف ضعف من النخل، النخلة من ذهب أحمر، وعراجينها من ياقوت أحمر، وسعفها طرائف الحلل، وبسرها در أبيض، في كل حلة مائة ألف ألف عذق، في كل عذق مائة ألف ألف شمراخ، في كل شمراخ عدد رمل عالج بسر كل بسرة مثل القلة من قلال هجر، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد»، قال: فقال رسول الله ÷: «يقول الله ø للملائكة: اقرأوا على عبدي ما أعددت له في الجنَّة، فيفعلون، فتقول الملائكة: يا ربّ ما بال هؤلاء أشرف منازلاً وأرفع مكاناً من الذين كانوا يقرأون كتابك كله؟ فيقول تبارك وتعالى: إن هؤلاء اختاروا نسبي من كتابي، فكانوا إذا قرأوها أبكوا أعينهم وأشخصوا أبصارهم وأتعبوا أبدانهم في طلب مرضاتي، وأنا أكرم الأكرمين، فلزمني من حق هؤلاء وفضلهم علي من لم يكن يقرأها كقراءتهم، ولكني أفضل هذا [ممن