السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

مما ورد في من تسليم الأعضاء بعضها على بعض وملاقاة الأرواح لروح المؤمن عند موته وتسليمها عليه

صفحة 245 - الجزء 1

مما ورد في من تسليم الأعضاء بعضها على بعض وملاقاة الأرواح لروح المؤمن عند موته وتسليمها عليه

  روى في شمس الأخبار عن أمالي الحافظ أبي سعيد بن إسماعيل بن علي السمان - وقد قيل: إن هذا الشيخ أكثر أهل الأرض شيوخاً، وكان زاهداً فاضلاً حافظاً - من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «إن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام، تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة».

  ومن حديث أبي أيوب الأنصاري ما رواه الطبراني في (الأوسط) قال: قال رسول الله ÷: «إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يتلقون البشير من أهل الدنيا ويقولون: انظروا صاحبكم يستريح فإنه كان في كرب وشدة، ثم يسألون: ما فعل فلان؟ وفلانة [هل]⁣(⁣١) تزوجت؟!».

  وأخرج البزار من حديث أبي هريرة يرفعه: «إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين يود لو خرجت نفسه والله يحب لقاءه، وإن المؤمن تصعد روحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الدنيا».

  وأخرج أحمد من حديث ابن عمر مرفوعاً: «إن روحيّ


(١) من المعجم الأوسط للطبراني.