(فصل) في الدعاء المقيد بوقت
  كيف وقد قال ÷ للمستبعد لبعض الفضائل كما ذكرنا أولاً: «خير الله أكثر وأطيب»، فنفى ما قر في ذهنه، وقال في وصف الجنَّة: «فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر»، من بله(١) ما اطلعتم عليه، فيجعل هذا من ذلك الذي لم تقبله عقولنا مع ما تعلق به من عوارض البشر الكثيرة المانعة من القبول كما نبهنا عليه كثيراً والله تعالى يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الباب الرابع والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما رود من الدعاء مقيداً بوقت أو مكان أو شخص غير ما تقدم
  إما تنبيهاً بقبول الدعاء فيه أو منه أو تعيين دعاء خاص، وهو ثلاثة فصول على الترتيب:
(فصل) في الدعاء المقيَّد بوقت
  في شمس الأخبار من حديث علي # مرفوعاً أنه قال: «أكثروا من الصلاة والصدقة يوم الجمعة والصلاة عليَّ فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال».
  وفيه من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «يوم الجمعة حج المساكين».
  وفي الاعتصام يرفعه من حديث أبي هريرة: «أكثروا من
(١) أي: غير. (هامش أ).