السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) في الدعاء المقيد بمكان أو تنبيه على القبول فيه

صفحة 203 - الجزء 1

  الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا}⁣[البقرة: ١٢٧].

  وفيه من حديث أبي سعيد: «من صام يوماً من رجب كان له إذا أمسى عشر دعوات مستجابات، إذا دعا بشيءٍ في عاجل الدنيا أعطيه وإلا ادخر له أفضل مما دعا به داع من أولياء الله وأنبيائه».

  وفيه من حديث أبي سعيد أيضاً مرفوعاً فيمن صام شهر رجب كان له من الأجر كذا وسماه، فمن لم يستطع تصدق كل يوم على المساكين برغيف، قيل: يا رسول الله فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ماذا لينال وصفته؟ قال: «يسبح الله كل يوم في رجب تمام ثلاثين يوماً، هذا التسبيح مائة مرة: سبحان الإله الجليل، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان الأعز الأكرم، سبحان من لبس العز وهو له أهل».

(فصل) في الدعاء المقيَّد بمكان أو تنبيه على القبول فيه

  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث جابر قال: قال رسول الله ÷: «المساجد سوق من أسواق الآخرة من دخلها كان ضيف الله، قِراه المغفرة وتحيته الكرامة، فعليكم بالرتاع»، قيل: يا رسول الله وما الرتاع؟ قال: «الدعاء والرغبة إلى الله ø».

  وفي شمس الأخبار وهو في كتاب (الذكر) وغيره من حديث جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله ÷: «ارتعوا في رياض الجنَّة»، قالوا: وما رياض الجنَّة يا رسول الله؟ قال: «مجالس الذكر».