مقدمة التحقيق
مقدمة التحقيق
  
  الحمد لله الذي أنعم علينا بجلائل نعمه ودقائقها، وأكمل ذلك بإرشادنا إلى ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا، وتوَّج ذلك بعفوه عن المذنب وقبوله للتائب، وفَتَحَ باب الدعاء في كل أحوال الإنسان ليقوى الارتباط بيننا وبينه جل وعلا، فأمرنا بالدعاء أمراً بقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ٦٠}[غافر]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ١٨٦}[البقرة]، ولم يأمر بالدعاء تعالى إلا وهو مريد للإجابة، وقد وعد بها وهو تعالى لا يخلف الميعاد.
  والصلاة والسلام على سيد الأنام معلم البشرية كل خير ومحذرها من كل شر محمد بن عبدالله خير خلق الله، عليه صلوات الله وسلامه، وعلى آله الهداة سفن النجاة، أدلة الحائرين، والأمان لمن تمسك بهم مع القرآن الكريم.
  وبعد،
  فإننا نقدم لقرائنا الكرام كتاب (السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية) في طبعته الثانية بِحُلَّةٍ جديدة،