السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر

صفحة 220 - الجزء 1

  اللهم هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ماضٍ فيه حكمك ولم يكن شيئاً مذكوراً، زارك وأنت خير مزور، اللهم لقنه حجته وألحقه بنبيئك، ونور له في قبره، ووسع له في مدخله، وثبته بالقول الثابت فإنه افتقر إليك واستغنيت عنه وكان يشهد أن لا إله إلا أنت فاغفر له، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

  يا علي إذا صليت على المرأة فقل: اللهم أنت خلقتها وأنت أحييتها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء لها فاغفر لها، اللهم لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها.

  يا علي إذا صليت على طفل فقل: اللهم اجعله لأبويه سلفاً، واجعله لهما فرطاً، واجعله لهما نوراً ورشَدَا، وعقب والديه الجنَّة إنك على كل شيءٍ قدير».

  وفي تخريج البحر لابن بهران من حديث عوف بن مالك قال: صلى رسول الله ÷ على جنازة فحفظنا من دعائه: «اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم منزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرَد، ونقه من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنَّة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار»، قال عوف: حتى تمنيت أن أكون ذلك الميت.