السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثامن: في ذكر شيء مما ورد عند سماع الأذان وإقامة الصلاة

صفحة 72 - الجزء 1

  الوسيلة واجعل في الأعلين درجته⁣(⁣١)، وفي المصطفين محبته، وفي المقربين ذكره، إلا وجبت له الشفاعة يوم القيامة»، ومثل المتن الأول في شمس الأخبار.

  وفيه من حديث سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ÷: «من سمع المؤذن فالتفت إلى وجهه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، رضينا بالله ربًّا وبالإسلام ديناً، غفرت خطاياه».

  وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى # عن علي # قال: (ثلاث لا يدعهن إلا عاجز: رجلٌ سمع مؤذناً لا يقول كما يقول، حتى قال: فإنه إذا فعل ذلك كان له أجران)، وهذا له حكم الرفع، وهو في المجموع من دون ذكر الزيادة من قوله: «كان له أجران» وهي التي قضت برفعه.

  وفيه أيضاً من حديث أبي رافع مرفوعاً قال: كان رسول الله ÷ إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فإذا بلغ حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فإذا بلغ الإقامة قال: «اللهم لك الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمداً سؤله يوم القيامة، وبلغه الدرجة الوسيلة من الجنة، وتقبل شفاعته في أمته».


(١) في (ب): واجعله في الأعلى درجته. وفي (ج): واجعله في الأعليين درجته.