الباب الثامن: في ذكر شيء مما ورد عند سماع الأذان وإقامة الصلاة
  الوسيلة واجعل في الأعلين درجته(١)، وفي المصطفين محبته، وفي المقربين ذكره، إلا وجبت له الشفاعة يوم القيامة»، ومثل المتن الأول في شمس الأخبار.
  وفيه من حديث سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ÷: «من سمع المؤذن فالتفت إلى وجهه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، رضينا بالله ربًّا وبالإسلام ديناً، غفرت خطاياه».
  وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى # عن علي # قال: (ثلاث لا يدعهن إلا عاجز: رجلٌ سمع مؤذناً لا يقول كما يقول، حتى قال: فإنه إذا فعل ذلك كان له أجران)، وهذا له حكم الرفع، وهو في المجموع من دون ذكر الزيادة من قوله: «كان له أجران» وهي التي قضت برفعه.
  وفيه أيضاً من حديث أبي رافع مرفوعاً قال: كان رسول الله ÷ إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فإذا بلغ حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فإذا بلغ الإقامة قال: «اللهم لك الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمداً سؤله يوم القيامة، وبلغه الدرجة الوسيلة من الجنة، وتقبل شفاعته في أمته».
(١) في (ب): واجعله في الأعلى درجته. وفي (ج): واجعله في الأعليين درجته.