الباب الثامن: في ذكر شيء مما ورد عند سماع الأذان وإقامة الصلاة
  وفي ضياء ذوي الأبصار عنه ÷ قال: «من سبَّح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على شيءٍ قدير، غفرت له ذنوبه».
  وفي شمس الأخبار من حديث علي # قال: قال رسول الله ÷: «من قال دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة: قل هو الله أحد، جاز الصراط يوم القيامة وعن يمينه ثمانية أذرع وعن شماله ثمانية أذرع وجبريل # آخذ بحجزته»، وهو من رواية محمد بن منصور في كتاب (الذكر).
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله ÷: «خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح دبر كل صلاة عشراً ويحمد عشراً ويكبر عشراً فذلك خمسون ومائة(١) باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثاً وثلاثين ويسبح ثلاثاً وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان»، فلقد رأيت رسول الله ÷ يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله كيف هُما يسير ومن
(١) وذلك بأن تحصل بعد كل فريضة ثلاثين، والفرائض خمس، يحصل الجميع مائة وخمسين فافهم.