ومن فرائد قصائد والدنا الإمام الهادي لدين الله رب العالمين عز الدين بن الحسن
  فكيف بتافه نزر وحلمي ... أبيت اللعن أرسخ من شمام
  وأما ذكركم في النظم طرفا ... وقولكم به ذات اللجامِ
  فما تركي لذلك قصد منع ... لسؤلك يا محمَّد والمرامِ
  فمثلي من يجود بما ذكرتم ... لعبد من عبيدك أو غلامِ
  ولكني أخاف اللوم فيه ... ومثلي من يصانُ عن الملامِ
  بقيت موفَّقاً وإليك نظماً ... على عجل وذا بعد السلام
  وقد أتينا بالقصيدتين الفريدتين لحُسْن نظامهما، ولعزّة وجودهما، ولما تضمنتاه من الشمائل النبوية والسجايا العلوية مع ما كان بينهما من الاختلاف، وقد انتهى بعد ذلك إلى الاتّفاق والائتلاف.
  ولله القائل ولقد أجادَ، إلا أن الواجب الطاعة في الحالين، وكان الصواب أن يُقَال:
  أطِعْ مولاك إن ملْكاً مطاعاً ... وإن عبْداً لمالكه مطيعاً
  إذا ما لم تكن ملكاً مطاعاً ... فكن عبداً لمالكه مطيعاً
  وإن لم تملك الدنيا جميعاً ... كما تهواه فاتركها جميعاً
  هما سببان من ملك ونُسْك ... ينيلانِ الفتى الشرفَ الرفيعا
  فمن يقنع من الدنيا بشيء ... سوى هذين عاش بها وضيعا
  ومن فرائد قصائد والدنا الإمام الهادي لدين الله رب العالمين عز الدين بن الحسن @ هذه القصيدة:
  رويدكِ كُفِّي عن ملامي وابعدي ... فما أنا في كسب المعالي بمقعدِ
  أعاذلة من أجمل الناس صورة ... رشيقة قَدٍّ ذات خدٍّ موردِ