[من رسالة الإمام الهادي إلى الحق # إلى بني الحارث بن كعب]
  وأغدي الخيل مضمرة عليهم ... ترى شعث المفارق والنواصي
  عليها كلّ أزهر قاسمي ... يخيس القرْن منه باقتماص(١)
  فيعرفنا بنو حار بن كعب ... أسود الجيش ترفل في الدلاص(٢)
  ومنها:
  فإنا لا نجوز الحق فيهم ... ونرضى لا محالة بالقصاص
[من رسالة الإمام الهادي إلى الحق # إلى بني الحارث بن كعب]
  قلت: وعلى ذكر هذا نذكر من رسالة الإمام الهادي إلى الحق # إلى بني الحارث بن كعب لما غدروا به قوله # ما لفظه:
  
  من عبدالله الهادي إلى الحق أمير المؤمنين يحيى بن الحسين بن رسول الله ÷ أما بعد فإن الله ø يقول في كتابه الذي نزله على رسوله ÷: {إِنَّ الله لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ الله بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ١١}[الرعد].
  ومنه:
  ولا بد أن يتمّ الله في خلقه ما قضى وكلّ ما هو كائن سيكون، ومن خالف الحق فهو الهالك المغبون، ولا شكّ أن الله أراد تغيير نعمتكم وإزالة ما بكم من الخير ابتدأكم به من غير فعل كان منكم استأهلتم به ما كان أعطاكم من النعم
(١) القماص ككتاب: الوثب. أفاده قاموس.
(٢) الدلاص: أي الدروع.