وبذي الفقار أصول في لجج الوغى ... حتى أُكشِّف حالك الإظلام

  وترى السواعد والأكفّ طوايراً ... والروس طائحة مع الأقدامِ

  بمقام أروع في النبوة أوسط ... ينميه كل معظم قمقام

  قاسا شدايد كلّ حرب معلناً ... حقا وفض صفوف كل لهام⁣^(⁣١)

  والله يفعل ما يشاء بقدرة ... باري البرية عادل الأحكام

  وقد قدمت هذه الأبيات وإن كان خلاف الترتيب لاتصالها بالرسالة.

[قصيدة الإمام الهادي # العينية]

  هذا، وقال الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أزكى التحيات والتسليم في قصيدته المشهورة العينية من البحر الطويل:

  نفى النومُ من عيني همٌّ مضاجعُ ... وخطبٌ جليلٌ فهو للنومِ مانعُ

  إلى قوله #:

  فما العزُّ إلا الصبر في حومة الوغى ... إذا برقت فيها السيوف اللوامعُ

  ومَنْ لم يزل يحمي ويَنْقِم ثاره ... ومن هو في الحالات يقظان هاجعُ

  يقلب بطن الرأي فيه لظهره ... ويمضي إذا ما أمكنته المقاطع

  ونحن بقايا المرهفات وسورها ... إذا كان يوم ثاير النقع ساطعُ

(١) أكثرُ الكتّاب لا يلاحظون القواعد الخطية؛ وتَتَبّع إصلاحها تَعَب، وقياس قاسى أن يُكتب بصورة الياء، إلا أنهم قد ذكروا أن كتابة الكل بالألف تجوز لأنه الأصل، وإنما الممنوع كتابة ما يكتب بالألف نحو دعا بالياء، وقد حقَّقتُ ذلك في عيون الفنون المطبوع باختصار، والله ولي التوفيق.