ومن جوابه # على ابن المعتز العباسي
  القيام بثأر أهل البيت $ كما قال ابن المعتز:
  ونحن نهضنا رافعين شعارنا ... بثاراتِ زيدِ الخير عند التجارب
  وقد كان بنو هاشم جميعاً بايعوا الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية $ ومنهم أبو جعفر المنصور، ثم غدره هو وأبو مسلم، فسلّطه الله عليه فقتله أبو جعفر غدراً، {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا}[الأنعام: ١٢٩]، وقد منع محمداً لضرورة الشعر كقول العباس ابن مرداس:
  فما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداسَ في مَجْمَعِ
  قال الإمام:
  ورثنا الكتابَ وأحكامَه ... على مُفْصِحِ الناس والأعجمِ
  فإن تفزعوا نحو أَوْتَارِكم ... فزعنا إلى آية المحكمِ
  أشرب الخمور وفعل الفجور ... من شيم النفر الأكرم
  قتلتم هداة الورى الطاهرين ... كفعل يزيد الشقيِّ العمي
  فخرتم بملك لكم زائلٍ ... يقصّر عن ملكنا الأدوم
  ولابدّ للملك من رجعة ... إلى مسلك المنهج الأقوم
  إلى النفر الشمّ أهل الكساء ... ومن طلب الحق لم يَظْلم
  يغشّون بالنور أقطارها ... وتنسل عن ثوبها الأسحم(١)
  وله من أخرى:
  وليس لنا من عاصم غير ديننا ... ولا وزر غير السيوف الصوارمِ
(١) أي: السواد كان شعار بني العباس. كما أن البياض شعار أهل البيت $.