ومن وصاياه لأولاده #:
  أهمدان ما صفِّين غاب حديثها ... عليكم ولا أيام ديْر الجماجمِ
  وفيكم مقال للوصي فجدِّدوا ... فعالاً فلم يغن الحديث بقادمِ
  فنحن الصميم من ذؤابة هاشم ... وأنتم لنا عون على كل ظالمِ
  بنيت لعدنان وقحطان عن يد ... على ضدّها بيتاً رفيع الدعائم
  ولم ندعكم للنصر خوفاً من العدى ... ولكن أردنا شرككم في الغنائم(١)
  ومن قصيدة له:
  رعا الله أيّام الشباب فإنها ... عِذاب وإن كانت تجرّ الدواهيا
  وسقْياً لأيام الوقار وشيبه ... فقد صار مرضياً لديّ وراضيا
  فشتّان ما بين الخليفين موقفاً ... ومن يره عن موجب اللوم ناهيا
  زع النفس عما يوجب اللوم واتّئب ... كفى بثواب الله للمرء واعيا
  فلو لم يكن إلا الثواب وفوته ... لكان الذي لا يكسب الأجر طاغيا
  وكيف وقد حان الوعيد وهو له ... ويومٌ له بأس يشيب النواصيا
ومن وصاياه لأولاده #:
  وإنِّي أوصي أولادي وأقاربي وإخواني بهذه الوصايا القيِّمة الحكيمة؛ ومن لم يستطع الكل فالبعض؛ فما لا يُدْرَكُ كلّه لا يُتْرَكُ كلّه:
  أرى العلم لا يأتي بعيداً مناله ... على غير ربّ العزّة المتعالي
  ومنها في مخاطبة ابنه محمد الناصر الذي قام بالاحتساب بعده:
(١) أي غنائم الدين والعزّ والشرف، لا غنائم الدنيا فليست له ولأمثاله بمقصودة.