والثانية إلى ولده أحمد
  فيا ليت شعري يا محمد ما الذي ... تكون إذا نادى الكمي نزالِ
  ومنها:
  أتقصف صدر الرمح غير مكذب ... وتقصف حدّ السيف غير مبال
  وتلقى الكمي ضاحكاً متبسّماً ... كأنك تلقاه لغير قتالِ
  ... إلى قوله:
  وهل تلقَينَّ الركب والليل مظلم ... ببشر ورحب والبيوت خوالي
  ومنها:
  وهل تعرفنْ للجار حقّ جواره ... تباري عليه جاهداً وتوالي
  ومنها:
  وهل تدفعنَّ الخصم منك بحجّة ... مبينةٍ غرّاء ذات كمالِ
  حتى قال:
  وهل تقصد البيت العتيق بضمَّر ... عجافٍ كأمثال القسي عجال
  فيغشاكَ أفواج الحجيج جميعهم ... لردّ سؤال أو لفيض نوال
  فإن يكُ ظنّي صادق وهو صادق ... حذوت إلى طرق الرشاد مثالي
  والثانية إلى ولده أحمد، وأمه فاطمة بنت يحيى من أبناء الهادي #، وقد عمل ببعض النصائح وأعرضَ عن بعض:
  ألا ليتَ شعريَ يا أحمدُ ... وللقول ناقده ينقدُ
  أتصبح كالبيت للزائرين ... وكالبدر حفّت به الأسعدُ
  وكالليث يزْأرر في الدارعِين ... ونار الحروب بهم تُوقدُ