ومن فرائد قصايد
  ونفساً إذا كادَ الشبابُ يميلها ... نأيتُ بها عن كل مأثورة الوصمِ
  ووالله لا أكني إِليَّة صادقٍ ... لَرُبَّ أَسْيَل الخدِّ نازعني كمّي
  فأعرضتُ عنه عفّة وتكرماً ... وجَرْياً على آثار آبائيَ الشمّ
  وقد أجزتُها بما يأتي والشيء بالشيء يذكر، والقصد الحثّ لذوي الهمم على التحلي بصفات الدين والمروة والكرم:
  أقولُ بحمد الله ربي وفضله ... لقد كان لي ما كان للحازم الشهمِ
  وقد قلتُ تحديثاً بنعمة ربنا ... وحثاً على التقوى لمن كان ذا حزمِ
  سيفنى الذي نال الغواة من الخنى ... ويبقى وبيل العار والنار والإثمِ
  وتورث في الأعقاب أسوأ سمعة ... وإن حاولوا كتماً فليس بذي كتمِ
  ومن لا يَعِفُّ لا تَعِفُّ حريمُه ... وفيه فساد الحرث والنسل بالرغم
  فتا الله لو كان الجزا غير واقع ... لقد كان هذا وازعاً لذوي الفهم
  ومن فرائد قصايد الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #:
  فعدِّ عن المنازل والتصابي ... وهات لنا حديث غدير خمِّ
  فيالك موقفاً ما كان أسنى ... ولكن مَرَّ في آذان صمِّ
  لقد مال الأنام معاً علينا ... كأنَّ خروجنا من خَلْفِ ردمِ
  هدينا الناس كلهم جميعاً ... وكم بين المبيِّن والمعمِّي
  فكان جزاؤنا منهم قراعاً ... ببيض الهند في الرهج الأجمِّ
  همُ قتلوا أبا حسن علياً ... وغالوا سبطه حسناً بسمِّ
  وهم حظروا الفراتَ على حسينٍ ... وما صانوه من نصلٍ وسهمِ
  وزيداً أوردوه ظبى المواضي ... فكم جرم أتوه بعد جرمِ