[الأنبياء ومعجزاتهم]
كتاب النبوة
[الأنبياء ومعجزاتهم]
  ٣٩ - والأنبياء ندين الله خالقنا ... بأن بَعْثَهُمُ حقٌّ ونعتقدُ
  ٤٠ - والمعجزات دليلٌ شاهدٌ لهمو ... فهي لنا سَندٌ حقًّا ومستندُ
  هذا شروع في النبوءة فنحن نؤمن بنبوءة الأنبياء كلهم، لا نفرق بين أحد منهم، ونحن له مسلمون صلوات الله وسلامه عليهم وعلى آلهم الطاهرين.
  وأدلّتنا على ذلك المعجزات التي يعجز عن الإتيان بمثلها كل البشر، ولكل نبيء معجزة.
  وأعظم معجزات نبينا محمد ÷ القرآن الذي هو باقٍ إلى الآن، ولا يستطيع أحد أن ينكره؛ لأنَّه يتلى في الدول الإسلامية والكفرية، وقد تحدى الله به الجن والإنس فقال: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}[الإسراء: ٨٨]، وقد مضت ألف وأربعمائة سنة وسبع وعشرون فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله.
  وله معجزات كثيرة مذكورة في كتب الأسلاف ¤، إلا أنَّ هذه المعجزة لا يستطيع أحد أن ينكرها والمعجزات الأخرى منها حنين الجذع، ومنها بقرة آل ذريح التي شهدت بنبوءته، ومنها الجمل الذي حاكم أهله عند رسول الله ÷، ومنها الذئب الذي شهد بنبوءته، وتسبيح الحصى في يده.
  ومنها إخباره بالمغيبات، فكانت على ما أخبر، كإخباره بأن عماراً تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار، وإخباره بأن أمته تقتل ولده الحسين ¥ بأرض كربلاء، ومنها إخباره بمقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~، وأنها تُخضب لحيته من دم رأسه، وإخباره بقاتله فكان الأمر كما أخبر في هذا كله، وهي معجزات كثيرة، ومن أراد الاستيعاب فليطالع كتاب إثبات النبوءة للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني #.