القول السديد شرح منظومة هداية الرشيد،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

فصل

صفحة 122 - الجزء 1

  ويؤيد أنه يريد استغراق جميع منازل هارون:

  أن جبريل # سمَّى أولاد علي # بأسماء أولاد هارون: شَبَّر، وشَبِير، ومُشَبِّر، ومعناها في اللغة العربية: الحسن والحسين، والمُحَسِّن.

  وأن الله أغلق أبواب الصحابة ¤ إلى مسجده إلا باب علي⁣(⁣١) #؛ فله أن يدخل منه المسجد هو وولداه $، ولو كان بهم جنابة، وهارون كذلك #، وعمر النبيء ÷ وعمر علي # سواء، كل واحد تعمر ثلاثا وستين سنة.

  وهذان الحديثان رواهما الجم الغفير من أهل السنة والشيعة.

  واعلم، أنه لم يصح عن النبيء ÷ من كلِّ ما رُوِيَ - حديثٌ مثل صحة حديث الغدير، وحديث المنزلة، وحديث الثقلين، والسفينة، وحديث الكساء، وآية المودة⁣(⁣٢)، والمباهلة⁣(⁣٣).


(١) ممن روى حديث سد الأبواب من أهل البيت (ع) وشيعتهم (ض): الإمام أبو طالب في الأمالي ص ١١٢ رقم (٧٠)، والمنصور بالله في الشافي ٣/ ١٦٧ - ٧٨٢ مع التخريج الوافي. [انظر لوامع الأنوار ط ٣/ ١/٢٤٠] والكوفي في المناقب ٢/ ٤٥٧ رقم (٩٥١).

وممن رواه من العامة: ابن المغازلي في المناقب ص ١٦٧ رقم (٣٠٣)، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٦٥ كتاب النكاح، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٢/ ١٤١، [انظر لوامع الأنوار ط ٣/ ١/٢٤٠ - ٢٤١]. والترمذي في سننه ٥/ ٦٤١ رقم (٣٧٣٢) وصححه الألباني، وأحمد في مسنده ٣٢/ ٤١ رقم (١٩٢٨٧)، والنسائي في السنن الكبرى ٧/ ٤٢٣ رقم (٨٣٦٩)، والحاكم في المستدرك ٣/ ١٣٥ رقم (٤٦٣١) وصححه الذهبي، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٩/ ١٨٩ رقم (٣٥٦١)، وغيرهم.

(٢) آية المودة هي قوله تعالى: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى ٢٣]، التي لما نزلت قالوا: من قرابتك الذين علينا مودتهم؟ فقال ÷: «علي وفاطمة وابناهما»، وممن رواه من أهل البيت (ع) وشيعتهم (ض): الإمام أبو طالب في الأمالي ص ١١٣ رقم (٢٥)، المرشد بالله في الأمالي الخميسية [١/ ١٤٨]، وفي تخريج الشافي ١/ ٢٥٦، والكوفي في المناقب ١/ ١٣١ رقم (٧٢)، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل تحت أرقام (٨٢٢ - ٨٢٨)، [انظر لوامع الأنوار ط ٣/ ١/١٧٤ - ١٧٥].

وممن رواه من العامة: الطبراني في الكبير [٣/ ٤٧] رقم (٢٦٤١)، وابن حجر العسقلاني في تخريج أحاديث الكشاف تفسير آية المودة [٤/ ٢١٣]، والثعلبي في تفسيره الكشف والبيان إحياء التراث تحقيق عاشور [٨/ ٣١٠]، وأحمد في مسنده [٣/ ٤٦٨] رقم (٢٠٢٤)، وابن المغازلي في المناقبه [١/ ٣٧٤] رقم (٣٥٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره [١٠/ ٣٢٧٦] رقم (١٨٤٧٣)، والحاكم في المستدرك [٣/ ١٨٨] رقم (٤٨٠٢) خطبة الحسن بعد وفاة أمير المؤمنين (ع)، وفي تفسير البغوي [٤/ ١٤٣] تفسير الآية، وفي الكشاف [٤/ ٢١٩] في تفسير الآية، وغيرهم.

(٣) آية المباهلة هي قوله تعالى: {فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا =