هداية الرشيد إلى معرفة العدل والتوحيد
  ٤١ - واستخلف المصطفى في الخلق عترته ... مع الكتاب ففي نهجيهما الرشدُ
  ٤٢ - وقال: من كنت مولاه فإن أخي ... أعني عليًّا له مولى فيعتمدُ
  ٤٣ - ولم نرَ أبدًا نصًّا لغيرهم ... ولا دليلاً وإن راموه لم يجدوا
  ٤٤ - ووَعْدُه والوعيدُ لَيس يُخْلِفُهُ ... والكَذْبُ للعاجِزِ المرْذُولِ مُعْتَمَدُ
  ٤٥ - كذا الشفاعةُ للأبْرارِ نُثْبِتُهَا ... وكل بَرٍّ بها في الحشْرِ يَنْفَرِدُ
  ٤٦ - ليست لغيرهمو حقاً فنُثْبِتَهَا ... لأنَّه قد نفاها الواحِدُ الأحَدُ
  ٤٧ - وليس من لا يطيعُ الله خالِقَهُ ... بمؤمنٍ وهْوَ بالتصديق ينْفَرِدُ
  ٤٨ - لو كان قد خالطَ الإيمانُ مهجتَهُ ... لصدَّقَ الفعلُ ما قد كان يعتقدُ
  ٤٩ - أو كان إيمانه حقاً بمبعثه ... لصار في طاعة الرحمن يجتهدُ
  ٥٠ - والوزن يثبته الأعلامُ سادتُنا ... وليس تأويلُه للكل يتَّحدُ
  ٥١ - والضبط بالوزن للأعراض ممتنعٌ ... والعدْلُ أقربُ تأويلٍ فَيُعْتَمَدُ
  ٥٢ - والأمر بالواجب المعلوم مذهبنا ... والنهي عما نهانا الله نعتمدُ
  ٥٣ - وفي وجوبهما القرآن حجتنا ... إليه والمصطفى والآلُ نستندُ
  ٥٤ - يا رب! إنِّي أراني بعدُ مرتَحِلاً ... فاجعل رحيلي إلى الجناتِ يا صَمَدُ
  ٥٥ - في ظل عرشك يومَ الحشْرُ مزدحمٌ ... مسجلاً في سجلاتِ الأُلَى سَعِدُوا
  ٥٦ - في زمرة المصطفى طه وعترته ... في يوم لا والدٌ يُجْدي ولا ولَدُ
  ٥٧ - صلَّى الإلهُ على طه وعترته ... والحمد لله حمداً ما له عددُ
  * * * * *