[اهتمام الإسلام بمكانة المرأة]
  فهذه أيها المؤمنون هي المرأة في ظل الإسلام، موضوع يشغل جانباً كبيراً في التشريع، إنسان له حقوق وعليه واجبات، مثال العزة والنبل والكرامة، وهكذا صاغ الإسلام المرأة المسلمة المؤمنة، زوجة تفيض عفة وإخلاصاً للزوج، وأمًّا تغرس المثل العليا في نفوس الأولاد، وأخيراً صانعة مجتمع كريم وأمة فاضلة.
  فلتسعد المرأة المسلمة المؤمنة بهذا التشريع الحكيم، ولتعش في ظله إنسانة طاهرة نبيلة، ولتفتخر على جميع نساء العالم، بحضارة الإسلام التي سبقت جميع الحضارات إلى تقرير حقوقها وتأكيد كرامتها، ولتسخر من كل حضارة جديدة بما فيها من فتنة وزخرفة.
  وأخيراً نسأل الله أن يوزعنا شكر نعمائه، وأن يحيينا ويتوفانا على ملة الإسلام آمين اللهم آمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ١٠ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ١١ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ١٢}[التحريم].