درر الفرائد في خطب المساجد،

عبد الله بن صلاح العجري (المتوفى: 1427 هـ)

[خطبة في شهر القعدة فيها نصائح عظيمة وترغيب في الحج]

صفحة 206 - الجزء 1

  وقد كان الحج ميسراً في سنوات قد مضت قريباً، فلا تحديد لعدد الحجاج ولا دفع لأموال طائلة إلى مقابل السكن والنفقات ونحوها، ولا شيء مما يجري في هذه السنين، فاغتنم هذه الفرصة من اغتنمها وفاتت الكثير، حتى إن هناك من كانت تمر عليه أيام الحج وهو في أرض الحجاز أو نجد أو غيرها ويواعد نفسه أنه سيحج في أعوام قادمة، ولم يؤد الفريضة إلى الآن.

  فنسأل الله تعالى أن يعجل بالفرج، وأن يمكننا من زيارة تلك المشاعر المقدسة والتمتع برؤية البيت العتيق، وبيارة سيد الخلق محمد ÷، وأن يشركنا في دعاء عباده الصالحين إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين آمين رب العالمين.

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ٩٦ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ٩٧}⁣[آل عمران].