[محاضرة الإسراء والمعراج]
  الإسلامية الخالدة، متمثلاً في تعيين أمير المؤمنين علي # خليفة لرسول الله ÷، وهنالك تعليمات أخرى هامة لا مجال لذكرها.
  منها بلوغه سدرة المنتهى، وهي كما روي المحل الذي تنتهي إليه أعمال الخلق وتسجل بدقة كلها ضمن صور متناهية في الدقة، ولعل محمداً ÷ هو الوحيد من بين الأنبياء من بلغ هذه الرتبة العظيمة، وهذا المكان المقدس، اللهم إلا جبريل #.
  نعم أيها المؤمنون، معجزة الإسراء والمعراج معجزة جليلة ولنبينا محمد ÷ معجزات كثيرة وعظيمة تدل على رفعته وعلو شأنه والتي من أهمها وأعظمها القرآن الكريم، المعجزة الخالدة والدستور والمصدر لجميع التشريعات إلى قيام الساعة.
  ومنها: رجوع الشمس بدعائه ÷ لعلي ليؤدي صلاته، كما جاءت بذلك أدلة كثيرة تدل على وقوع ذلك.
  نعم، يقال: إن الشيء بالشيء يذكر، حينما ذكرنا هذه المعجزة يروى أن أحد الشيعة كان يلقي بين الناس محاضرة رائعة في إحدى البلدان الإسلامية، يمدح فيها رسول الله ÷ ويمدح أهل بيته عموماً، ويقوم بمدح أحد أهل البيت المعاصرين له خصوصاً، فاتفق أن سحابة سوداء كثيفة غطت الشمس فأظلمت الأرض لذلك، فالتفت إلى الشمس وقال شعراً –وكان قد بهر الناس لفصاحته وبلاغته - فأنشد قائلاً:
  لا تغربي يا شمس حتى ينتهي ... مدحي لآل المصطفى ولنجله
  واثني عنانك إن أردت ثناءهم ... أنسيت إذ كان الوقوف لأجله
  إن كان للمولى وقوفك فليكن ... هذا الوقوف لخيله ولرجله
  قال: فما أتم كلامه حتى انجابت السحابة عن الشمس بعد أن كانت الدنيا قد أظلمت، وعاد ضوؤها كما كان قبل ذلك، فكبر الناس وذكروا تلك المعجزة العظيمة وهذه الكرامة وتلك الموافقة العجيبة.