درر الفرائد في خطب المساجد،

عبد الله بن صلاح العجري (المتوفى: 1427 هـ)

[في آخر خطبة للنبي ÷ خطبها في المدينة]

صفحة 41 - الجزء 1

  ومعناه غفر الله له ما تقدم من ذنوبه - وقال: وأعطاه الله بكل درهم ألف قنطار من الجنة، ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا نظر الله إليه برحمته فنال بها الجنة وفرج الله عنه كربه في الدنيا والآخرة، ومن مشى إلى مسجد من مساجد الله فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات وتمحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات»⁣(⁣١).

  فهذا ما اخترته لي ولكم من تلكم الخطبة الجليلة والموعظة الحسنة.

  وعلينا أن نرجع إلى الله بالتوبة والإنابة والاستسلام ولنتق الله حق تقاته ليغفر الله لنا، لنقي أنفسنا من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة.

  وأسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا لما فيه خير الدنيا ونعيم الآخرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على محمد وآله.

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ٥٤}⁣[النور].


(١) لمعظم فصولها شواهد.