[في التقوى]
  وعنه ÷ أنه قال: «إن بين يدي الساعة أياماً ينزل فيها الجهل ويرفع العلم ويكثر فيها الهرج(١)»(٢).
  فيا أيها التائب، إلى متى تؤخر التوبة؟! إن لم تتب في أيام المهلة فلعلك بما كسبت يداك لا تتوب، ويا أيها المقصر في صلاته أقصر عن ذلك وشمر لاستيفائها واصبر على ذلك، فإن الصلاة عماد الدين لا يقبل شيء من الأعمال إلا إذا تقبلت، الرسول ÷ يقول: «الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين»(٣)، ويقول: «صلوا الصلاة لوقتها، فإن ترك الصلاة عن وقتها كفر»(٤). وقال ÷: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة»(٥) وقال ÷: «صل خمسك وصم شهرك وحج بيتك وأخرج زكاة مالك طيبة بها نفسك تدخل جنة ربك»(٦).
  عن النبي ÷ أنه قال: «مثل الصلاة المكتوبة مثل الميزان من أوفى استوفى»(٧) وروي عنه ÷ أنه قال: «يا علي، مثل الذي لا يتم صلاته كحبلى حبلت، فلما دنى نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل، ولا هي ذات ولد»(٨).
(١) أي: القتل.
(٢) رواه الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية عن شقيق.
(٣) رواه العنسي في كتاب الإرشاد.
(٤) رواه الإمام أحمد بن عيسى في أماليه عن عليٍّ #.
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) رواه الأميرالحسين في كتاب شفاء الأوام، ورواه الإمام أبو طالب في أماليه عن أبي الدرداء بلفظ: أن رجلاً أتى رسول اللّه ÷، فقال: يا رسول الله، ما عصمة هذا الأمر وعراه ووثائقه؟ فقال رسول اللّه ÷ - وعقد بيمينه ـ: «اخلصوا عبادة ربكم، وأقيموا خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيتكم تدخلوا الجنة» ورواه الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في أصول الأحكام بدون [اخلصوا عبادة ربكم] وفيه بدل [تدخلوا الجنة] [تدخلوا جنة ربكم].
(٧) رواه الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة في كتاب الجواهر الدرية.
(٨) رواه الإمام أبو طالب في أماليه عن الإمام علي #.