دعوته صلى الله عليه وآله:
  وملازمته لشهرته وحسن سيرته، وتوفاه اللّه وهو ضاحك مستبشر، وهو يتلو قوله تعالى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ ..}[التوبة: ٢١] الخ، يقول: مرحباً بكم، من رواية سيدي العلامة محمد بن إبراهيم حوريه، وهو في حضرته، وفي طرفه واضع رأسه، وله كرامات لاتسع لها الأوراق.
  والوالد العلامة الصارم إبراهيم بن المهدي ¥، وتوفي قبل والده سنة (١٣١٨ هـ) بعد رجوعه من الحج وتمامه، ولادته في رابع جمادى الآخرة سنة (١٢٨٧ هـ)، له النشأة المباركة واليد الطولى في البذل والكرم والعلم والعمل، قراءته على يد والده من جملة إخوته، وله العلم والحدة الخارقة، وبلغ درجة العلماء وأهل الاجتهاد من علماء وقته، وله مناجاة ومواعظ بينه وبين خالقه وفكرة خارقة، ومنشورات ورسائل، وإجازة من علماء ضحيان ولإخوته الكرام، ومن الإمام المهدي وغيرهم، وكان حاكماً للإمام المهدي معتبراً، وله من الكرامات ما لا يخفى ولا يحصى، هؤلاء الثلاثة إخوة من أم وأب ووالدتهم الحرة المؤمنة الطاهرة فاطمة بنت محمد مبارك صوفان من أهل فج جبل كحلان عفار وكانت صوامة قوامة رحمها اللّه.
  والوالد العلامة يوسف بن المهدي | حدوثه يوم الخميس ١٧ شهر رمضان سنة (١٢٨٥ هـ) وتوفي بعد إيابه من جهاد محاصرة صنعاء مع أخيه محمد بن المهدي في مدينة حوث ربيع أول سنة (١٣٢٣ هـ) بمحضر العلماء، وإخوته الحسن بن المهدي وابن اخيه علي بن القاسم بن المهدي وهم ملازموهم، وكان سيداً نجيباً عالماً عاملاً ملازماً لوالده طول عمره في التدريس، وكان له ولاية الحكومة من بعد وفاة والده من الإمام المنصور حتى توفي، وله السيرة الهاشمية والشهامة النبوية.
  هؤلاء الكبار المعترفون العلماء الأعلام المهاجرون معه ¤.