[أدلة السنة المطهرة على وجوب طاعة الإمام]
  وعنه ÷: «إن الجنة لا تحل لعاصٍ، ومن لقي اللّه ناكثَ بيعةٍ لقيَه وهو أجذم، ومن خرج عن الجماعة(١) قِيد شبر متعمداً فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ومن مات ليس بإمام جماعة ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة مات ميتة جاهلية».
  وعنه ÷ أنه قال: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة اللّه ومعصيتهم معصية اللّه، وإن اللّه تعالى إنما بعثني لأدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، فمن خلفني في ذلك فهو وليي، ومن ولي منكم شيئاً فعمل بغير ذلك فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين».
  وعنه ÷: «من أهان سلطان اللّه أهانه اللّه».
  وعنه ÷ أنه قال: «السلطان فيء(٢) اللّه في أرضه، من أكرم سلطان اللّه أكرمه اللّه يوم القيامة، ومن أهان سلطان اللّه أهانه اللّه».
  وعنه ÷: «ليس للمرء إلا ما طابت به نفس إمامه»، من آخر حديثٍ وقد مر.
  وعن علي # أنه قال: «حقٌ على الإمام أن يحكم بما أنزل اللّه ø، وأن يعدل في الرعيّة، فإذا فعل ذلك فحقٌ عليهم أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعا، وأي إمامٍ لم يحكم بما أنزل اللّه فلا طاعة له»(٣).
= أجمعين. وعن علي # أنه قال: قريش أئمة هذه الأمة، أبرارها أئمة أبرارها، وفجارها أئمة فجارها. وأخرجه أحمد، وقال عبدالعظيم المنذري: رواته ثقات. وعنه ÷: الأئمة من قريش، إن لي عليكم حقاً، ولهم عليكم حقاً مثل ذلك ما إذا استرحموا رحموا، وإن عاهدوا وفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، رواه أحمد. قال الحافظ بإسناد جيد، واللفظ له، وروى أبو يعلى والطبراني عن أبي برزة قال: قال رسول اللّه ÷: الأمراء من قريش ما فعلوا ثلاثاً: ما حكموا فعدلوا، واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، وقد استوفينا تخريج هذا الحديث في لوامع الأنوار. تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(١) أي جماعة الحق وإن قلوا، لا جماعة الباطل وإن كثروا، تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) الفيء هو الظل.
(٣) أخرجه السيوطي في جمع الجوامع من مسند علي # ولفظه: (حق على الإمام أن يحكم بما أنزل اللّه، وأن يؤدي الأمانة، فإذا فعل ذلك فحق على الناس أن يسمعوا وأن =