الموعظة الحسنة،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[أدلة السنة المطهرة على وجوب طاعة الإمام]

صفحة 37 - الجزء 1

  وعنه ÷ أنه قال: «من نزع يده من طاعة الإمام فإنه يجيء يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة فقد مات ميتة جاهلية».

  وعنه ÷: «الوالي العدل ظل اللّه في أرضه، فمن نصحه في نفسه وفي عباد اللّه حشره اللّه تعالى في وفده يوم لا ظل إلا ظله، ومن غشّه في نفسه وفي عباد اللّه تعالى خذله اللّه يوم القيامة، ويُرفع للوالي العادل في كل يوم وليلة عمل ستين صديقاً، كلهم عبدٌ مجتهدٌ».

  وعن أبي هريرة قال: قال ÷: «إنما الإمام جُنّة يقاتل به» أخرجه أبو داود، وقد أخرجه البخاري ومسلم والنسائي بالمعنى.

  وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه ÷: الغزو غزوان: فأمّا من ابتغى وجه اللّه، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنبَ الفساد؛ فإنَّ نومه ونبهه أجر كُله، وأما من غزا فخراً، ورياءً، وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لم يرجع بالكفاف»، أخرجه أبو داود، والنسائي، وهو في رواية الموطأ بالمعنى.

  وأخرج الترمذي من حديث أبي سعيد، قال: «قال رسول اللّه ÷: أحبُّ الناس إلى اللّه يوم القيامة، وأدناهم منه مجلساً⁣(⁣١) إمام عادل، وأبغض الناس إلى اللّه تعالى وأبعدهم منه مجلساً إمام جائر».

  وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ÷: «من أطاعني فقد أطاع اللّه، ومن عصاني فقد عصى اللّه، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني»، وفي رواية أخرى مثله، وفيه: «إنما الإمام جُنَّة يُقاتل من ورائه ويُتقَّى به،


= يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعوا)، أخرجه الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن زنجويه في الأموال وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #

(١) أي: منزلة، مجاز مرسل؛ لأن قرب المنزلة في الشاهد يلزم منه القرب في المجلس، فأطلق عليه والعلاقة اللزوم والقرينة عقلية لاستحالة، ذلك على اللّه سبحانه وتعالى. تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.