[الفصل الثالث في الوعد والوعيد]
  المسألة التاسعة: أن القرآن مُحدَث، لأنه مرتب منظوم، وما هذا شأنه يجب أن يكون مُحدَثاً، وقد قال تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ}[الأنبياء: ٢]، وغير ذلك.
  المسألة العاشرة: أن محمداً ÷ نبي صادق.
  والدليل على ذلك: أن المعجز الذي هو القرآن قد ظهر على يديه عقيب دعوة النبوة وذلك معلومٌ من الدين ضرورة، وقد تحدَّى اللّه فصحاءَ العربِ فلم يأتوا بسورةٍ من مثله؛ فثبت أنه معجزٌ، وأنه مصدِّق لدعوى الرسالة من عند اللّه تعالى، واللّه تعالى لا يصدق إلا صادقاً، فثبت بذلك أنه صلى اللّه عليه وآله نبي مرسل صادق الدعوى، وأن ما جاء به حق لا شك فيه، وقد قال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٢٣ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ٢٤}[البقرة]، وقد أيده اللّه تعالى بالمعجزات الواسعة ÷.
[الفصل الثالث في الوعد والوعيد]
  وفيه عشر مسائل:
  المسألة الأولى: أن من وعَدَه اللّه تعالى بالثواب من المؤمنين؛ فإنه متى مات على إيمانه صائرٌ إلى الجنة لا محالة، ومُخلَّد فيها دائماً، في ثواب لا ينقطع؛ إجماعاً. المسئلة الأولى: أن من وعَدَه الله تعالى بالثواب من المؤمنين فإنه متى مات على إيمانه صائرٌ إلى الجنة لا محالة ومخلد فيها دائماً في ثواب لا ينقطع إجماعاً. المسئلة الأولى: أن من وعَدَه الله تعالى بالثواب من المؤمنين فإنه متى مات على إيمانه صائرٌ إلى الجنة لا محالة ومخلد فيها دائماً في ثواب لا ينقطع إجماعاً.
  المسألة الثانية: أن من توعده اللّه تعالى بالعقاب من الكفار؛ فإنه متى مات مُصِراً على كفره، غير تائب - صائر إلى النار لا محالة، ومُخلدٌ فيها دائماً، في عقاب لا ينقطع؛ إجماعاً.
  والدليل على صحة ما ذهبنا إليه في هاتين المسألتين: أن من المعلوم ضرورة أن النبي ÷ كان يَدينُ بذلك ويُخبر به، وهو لا يَدين إلا بالحق ولا يخبر إلا بالصدق، وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ