ثالثا: أقوال في التقوى والمتقين
  همته الراحة دون منيته، فشفاؤه القرآن، ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة، لا يرى منها الدنيا عوضاً، ولا يستريح إلى لذة سواها.
  ٢٩ - لا يكون الرجل من المتقين، حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى يعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حل ذلك أو من حرام.
  ٣٠ - التقوى: أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك، وقال آخر: بين يدي التقوى خمس عقبات لا يناله من لا يجاوزهن: إيثار الشدة على النعمة، وإيثار الضعف على القوة، وإيثار الذل على العزة، وإيثار الجهد على الراحة، وإيثار الموت على الحياة.
  ٣١ - عن بعض الحكماء أنه لا يبلغ الرجل سنام التقوى، إلا أن يكون بحيث لو جعل ما في قلبه في طبق فطيف به في السوق لم يستح ممن ينظر إليه.
  ٣٢ - المتقي من سلك سبيل المصطفى، ونبذ الدنيا وراء القفاء، وكلف نفسه الإخلاص والوفاء، واجتنب الحرام والجفاء.
  ٣٣ - القيامة عرس المتقين.
  ٣٤ - فواتح التقوى حسن النية، وخواتمها التوفيق، والعبد فيما بين ذلك بين هلكات وشبهات، ونفس يخطب على سلوها، وعدو مكيد غير غافل ولا عاجز. كيف يرجو مفاتيح التقوى من يؤثر على الآخرة الدنيا؟
  ٣٥ - التقوى: أن لا يجد الخلق من لسانك عيباً، ولا الملائكة في أفعالك عيباً، ولا ملك العرش في سرك عيباً.
  ٣٦ - التقْوَى: هِيَ الزَّادُ المُنَجِّي مِنَ الضَّلالاتِ والفِتَنِ.
  ٣٧ - التقوى: هي جماع كل خير، وسبيل كل فلاح.
  ٣٨ - التقوى: هى ترك ما تهوى لما تخشى.
  ٣٩ - التقوى: هى الخوف من الجليل، والرضا بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل.
  ٤٠ - التقوى: هى أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك.
  ٤١ - التقوى: هي الإتيان بالطاعات، والانكفاف عن المعاصي. واشتقاقها من الوقاية؛ لأنها تقي صاحبها عن العقاب. الديباج الوضي.
  ٤٢ - التقوى: هي العدة الوافية والجنة الواقية.