العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في التقوى والمتقين

صفحة 133 - الجزء 1

  فَسَارِعْ إلَى التَّقْوَى هُنَا تَجِدْ الْهَنَا ... غَدًا فِي صَفَا عَيْشٍ يَدُومُ وَيَعْذُبْ

  فَمَا بَعْدَ ذِي الدُّنْيَا سِوَى جَنَّةٍ بِهَا ... نَعِيمٌ مُقِيمٌ أَوْ لَظًى تَتَلَهَّبْ

  ٤٢ - إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ... ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

  ندمت على أن لا تكون مثله ... وأنك لم ترصد كما كان أرصدا

  ٤٣ - تعصي الإله وأنت تظهر حبّه ... هذا محال في القياس بديع

  لو كان حبّك صادقا لأطعته ... إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع

  ٤٤ - إِذَا شئتَ أَنْ تَلْقَى عَدُوَّكَ رَاغِمًا ... فَتُحْرِقَهُ حُزُنًا وَتَقْتُلَهُ غَمًّا

  فَعَلَيْكَ بالإِخْلاصِ وَالزُّهْدِ والتُّقَى ... فَمَنْ فَازَ فِيهَا مَاتَ حُسَّادُهُ هَمًّا

  ٤٥ - وَإِذَا تَنَاسبِ الرِّجالُ، فَمَا أَرَى ... نَسَبًا يُقاسُ بِصَالِحِ الأَعْمَال

  وَإِذَا بَحَثْتُ عَنِ التُّقَى وَجَدْتُهُ ... رَجُلاً يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بِفَعال

  وَإِذَا اتْقَى الله امْرُؤٌ وَأَطَاعَهُ ... فَيَداهُ بَيْنَ مَكَارِمٍ وَمعَال

  وَعَلَى التَّقى إِذَا تَرَس خَ فِي التُّقَى ... تَاجَانِ تَاجُ سَكينَةٍ وَجَلال

  وَاللَّيْلُ يَذْهَبُ وَالنَّهارُ تَعَاوُرا ... بِالخَلْقِ في الإِدْبارِ وَالإِقْبَال

  وَبِحَسْبِ مَنْ تُنْعَى إِلَيهِ نَفْسُهُ ... مِنْهُ بِأَيَّامٍ خَلَتْ، وَلَيَال

  ٤٦ - وَحَلَّ المُتَّقونَ بِدارِ صِدقٍ ... وَعَيشٍ ناعِمٍ تَحتَ الظِلال

  لَهُم ما يَشتَهونَ وَما تَمَنّوا ... مِنَ الأَفراحِ فيها وَالكَمال

  ٤٧ - تَجَمَّل بالتَّقَى إِنْ رُمْتَ عِزًا ... فَتَقْوَى اللهِ أَشْرَفُ ما اقْتَنَيْتَا

  وَأَكْثِرْ ذِكْرَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ ... لِتَسْعَدَ في الْمَعَادٍ إِذَا أَتَيْتَا

  ٤٨ - فمن لم يعمر بالتقى جدثاً له ... فمنزله في خلده منزل أقوى

  ٤٩ - لَوْ أَنَّنِي خُيّرتُ كُلَّ فَضِيلَةٍ ... ما اخْتَرْتُ إِلا طَاعَةَ الرَّحْمَن

  كُلُّ الأُمُورِ تَزُول عَنْكَ وَتَنْقَضِي ... إلا التُّقَى وَفَضَائِلُ الإيمَان

  ٥٠ - وَمَا لِبَسَ الإنْسَانُ أَبْهَى مِنْ التُّقَى ... وَإِنْ هُوَ غَالَى فِي حِسَانِ الْمَلابِس

  ٥١ - لاشيء اعلى من التقوى وصحبتها ... ان التقي عزيز حيث ما كان

  ٥٢ - مَوتُ التَّقيِّ حياةٌ لا انقِطَاعَ لها ... قد مات قَومٌ وَهُم في النَّاسِ أحيَاءُ