ثانيا: أحاديث في فضل الصوم و رمضان
  ١٦ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار».
  ١٧ - وفي مجموع الإمام زيد #: عن علي # قال: لما كان أول ليلة من شهر رمضان قام رسول اللَّه ÷، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، إن اللَّه قد كفاكم عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة، وقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر ٦٠]، ألا وقد وكل اللَّه ø بكل شيطان مريد سبعة أملاك، فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان، وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة، ألا وإن الدعاء فيه متقبل، فلما كان أول ليلة من العشر الأواخر شمر وشد المئزر، وبرز من بيته، واعتكف العشر الأواخر، وأحيا الليل كله، وكان يغتسل بين العشائين ÷.
  قال: وسألت الإمام أبا الحسين زيد بن علي # مامعنى شد المئزر؟ فقال: كان يعتزل النساء فيهن.
  ١٨ - وفي أمالي أبي طالب #: وأنه ÷، قال: «إذا كانت أول ليلة من رمضان صُفِّدت مَرَدَةُ الشياطين حتى ينقضي، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر اقصر، ولله في كل ليلة عُتَقَاء يعتقهم من النار عند كل فطر، فإذا كان آخر ليلة أَعْتَقَ مثل ما أعتق في سائر الشهر».
  ١٩ - في الأمالي الخميسية: عن إبن مسعود الغفاري قال: سمعت رسول الله ÷ ذات يوم وقد أهل شهر رمضان يقول: «لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة»، فقال رجل من خزاعة: يا نبي، الله حدثنا، فقال رسول الله ÷: «إن الجنة لتزين لشهر رمضان من رأس الحول إلى رأس الحول، حتى إذا كان أول ليلة هبت ريح تحت العرش، فصفقت ورق شجر الجنة، فنظر الحور العين إلى ذلك فقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا، وما من عبد صام رمضان إلا زوجه الله زوجة في كل يوم من الحور العين، في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله به الحور المقصورات في الخيام على كل امرأة منهن سبعون حلة، ليس منها حلة على لون الأخرى، ويعطى سبعون لوناً من الطيب، ليس منه لون يشبه الآخر، وكل امرأة منهن على