العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الحسد

صفحة 237 - الجزء 1

  والخير والحسَّاد مق ... رونان إن ذهبوا فذاهب

  وإذا ملكت المجد لم ... أملك مذمَّات الأقارب

  وإذا فقدت الحاسدي ... ن فقدت في الدُّنيا المطايب

  ٤ - تلقي الّلبيب محسَّداً لم يجترم ... شتم الرِّجال وعرضه مشتوم

  حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالنَّاس أعداءٌ له وخصوم

  كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم

  ٥ - أعادي على ما يوجب الحبَّ للفتى ... وأهدأ والأفكار فيَّ تجول

  سوى وجع الحسَّاد داو فإنَّه ... إذا حلَّ في قلبٍ فليس يزول

  ولا تطمعن من حاسدٍ في مودةٍ ... وإن كنت تبديها له وتنيل

  ٦ - إن يحسدوني فإنَّي غير لائمهم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا

  فدام لي ولهم ما بي وما بهم ... ومات أكثرنا غيظاً بما يجد

  أنا الّذي يجدوني في حلوقهم ... لا أرتقي صعداً فيها ولا أرد

  ٧ - ماضرَّني حسد اللئام ولم يزل ... ذو الفضل يحسده ذوو النُّقصان

  ٨ - كلُّ الْعَدَاوَةِ قَدْ تُرْجَى إِمَاتَتُهَا ... إِلا عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاكَ مِنْ حَسَد

  فَإِنَّ الْقَلْبَ مِنْهَا عُقْدَةٌ عُقِدَتْ ... وَلَيْسَ يَفْتَحُهَا رَاقٍ إِلَى الأَبَد

  إِلا الإِلَهُ فَإِنْ يَرْحَمْ تُحَلُّ بِهِ ... فَالْجَأْ إِلَى اللهِ لا تَرْكَنْ إِلَى أَحَد

  ٩ - أعطيت كلَّ النَّاس من نفسي الرِّضا ... إلاَّ الحسود فإنَّه أعياني

  لا أنَّ لي ذنباً لديه علمته ... إلاَّ تظاهر نعمة الرَّحمن

  يطوي على حنقٍ حشاه لأن رأى ... عندي كمال غنىً وفضل بيان

  ما إن أرى يرضيه إلاَّ ذلَّتي ... وذهاب أموالي وقطع لساني

  ١٠ - إذا ما حملت الشُّكر في كلِّ نعمةٍ ... يحقُّ عليك شكرها واحتمالها

  فدع لحسودٍ بعد ذلك خطَّةً ... يكون عليه همُّها ووبالها

  لك الأجر والمهنى وللحاسد الَّذي ... يكيدك فيها جرمها ونكالها

  ١١ - قد أذهب الدَّاء حسَّادي بكثرتهم ... ولو فنوا عزَّ دائي من يداويني