العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الحسد

صفحة 238 - الجزء 1

  لا عشت خلواً من الحسَّاد إنَّهم ... أعزُّ فقداً من الَّلائي أحبُّوني

  أبقى لي الله حسَّادي وغمَّهم ... حتَّى يموتوا بداءٍ غير مكنون

  ١٢ - لا تحسدنَّ أخاك وار ... ع له على الأيَّام عهده

  حسد الصَّديق صديقه ... وأخاه من سقم المودَّه

  ١٣ – يا حاسداً فضل امرئٍ سيِّدٍ ... أصبح قد أحسن في فعله

  لا زلت إلاَّ باغياً حاسداً ... لكلِّ ذي نبلٍ على نبله

  وزاد من تحسده نعمةً ... دائمةً تبقى على مثله

  ولم يزل ذو النَّقص من نقصه ... يحسد ذا الفضل على فضله

  ١٤ - وأظلم خلق اللّه من كان حاسداً ... لمن بات في نعمائه يتقلب

  ١٥ - إياك والحسد الذي هو آفة ... فتوقه وتوق غرّة من حسد

  إنّ الحسود وإن أراك مودّة ... بالقول فهو لك العدوّ المجتهد

  ١٦ - اصبر على حسد الحسود ... فإن صبرك فاتله

  فالنار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله

  ١٧ - لمن جاهد الحسَّاد أجر المجاهد ... وأعجز ما حاولت إرضاء حاسد

  ولم أر مثل اليوم أكثر حاسداً ... كأنَّ قلوب النَّاس في قلب واحد

  ١٨ - يا طالباً سمت السداد والرشد ... لا تحسدنَّ كيف ما كنت أحدْ

  كي لا تضيف كمداً إلى كمد ... فليس للحاسد إلا ما حسدْ

  ١٩ - وَقل للحاسدين أَلا أفيقوا ... وَإِن أعْطى الْإِلَه فَلَا تضيقوا

  فَذَلِك زينكم بَين البرايا ... وَمن يحْسد سيلقاه الْمضيق

  فَإِن الله عدل ذُو اقتدار ... ومكر الله لَيْسَ لَهُ مطيق

  فموعدنا من الرَّحْمَن نصر ... وقاصد ضرنا عرق سحيق

  خدمنا شَرعه نرجو رِضَاهُ ... وَأحمد ذخرنا نعم الشفيق

  عواقب من أطَاع الله فوز ... وعقبى من بغى هول عميق

  وعار ثمَّ خزي ثمَّ ذل ... وَفِي الْأُخْرَى لَهُ فِيهَا حريق