العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في التواضع والكبر

صفحة 256 - الجزء 1

  ٢٤ - سئل رجل عن التواضع ماهو؟ فقال: ان تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من اجهل الناس قبلته.

  ٢٥ - تاج المروءة التواضع.

  ٢٦ - قيل: التواضع أوله تودد وآخره سؤدد.

  ٢٧ - تواضع الرجل في مرتبته ذب للشماتة عند سقطته.

  ٢٨ - التواضع يكسب السلامة، ويورث الألفة، ويرفع الحقد.

  ٢٩ - من ثمار التواضع المحبة، كما أن من ثمارالقناعة الراحة.

  ٣٠ - التواضع يرفع المرء قدرا ويعظم له خطرا ويزيده نبلا.

  ٣١ - التواضع يؤدي إلى الخضوع للحق والانقياد له.

  ٣٢ - التواضع هو عين العز، لأنه طاعة لله ورجوع إلى الصواب.

  ٣٣ - يكفي المتواضع محبة عباد الله له ورفع الله إياه.

  ٣٤ - التواضع فيه مصلحة الدين والدنيا ويزيل الشحناء بين الناس، ويريح من تعب المباهاة والمفاخرة.

  ٣٥ - التواضع يؤلف القلوب، ويفتح مغاليقها، ويجعل صاحبه جليل القدر، رفيع المكانة.

  ٣٦ - التمس الرفعة بالتواضع والشرف بالدين، والعفو من الله بالعفو عن الناس، وإياك والخيلاء فتضع من نفسك ولا تحقرن أحدا فإنك لا تدرى لعل من تزدريه عيناك أقرب إلى الله وسيلة منك.

  ٣٧ - إن العبد إذا تواضع لله رفع حكمته، وقال له: انتعش نعشك الله فهو في نفسه صغير وفى أعين الناس عظيم. وإذا تكبر وعتا وهضه⁣(⁣١) الله إلى الأرض وقال: اخسأ خسأك الله! فهو في نفسه عظيم، وفى أعين الناس حقير حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير.

  ٣٨ - إنّ للشّيطان مصالي⁣(⁣٢) وفخوخا وفخوخه البطر بأنعم الله والفخر بإعطاء الله والكبر على عباد الله. واتّباع الهوى في غير ذات الله.


(١) الوهضة: المطمئن من الأرض.

(٢) مصالي: جمع مصلاة - بكسر الميم وسكون الصاد - وهى شرك ينصب للصيد، المقصود بها: ما يصيد به الناس من الآفات التي يستفزهم بها من زينة الدنيا وشهواتها.