العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثانيا: أحاديث في القرآن:

صفحة 28 - الجزء 1

  اللّه يأجركم على تلاوته بكل حرف منه عشر حسنات، أما أني لاأقول ألف لام، ولكن ألف عشرا، ولام عشراً».

  ٢ - وفي المصابيح الساطعة الأنوار روينا عن الحارث الأعور قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الحديث، فدخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى الناس قد خاضوا في الحديث؟، فقال: (أوقد فعلوها؟)، قلت: نعم، قال: (أما أني سمعت رسول الله ÷ يقول: «ألا إنها ستكون فتنة»، فقلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟، قال: «كتاب الله ø فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الترديد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ١ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}⁣[الجن ٢، ١]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي⁣(⁣١) إلى صراط مستقيم»، خذها إليك يا أعور)⁣(⁣٢).

  ٣ - وفي مفتاح السعادة: عن علي # قال رسول الله ÷: «كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله ø حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

  ٤ - وفي المصابيح الساطعة الأنوار: قال الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح الديلمي # في برهانه: روينا عن رسول الله ÷ أنه قال: «نزل القرآن على سبعة أحرف، والمراء في القرآن كفر - ثلاث مرات - فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه».

  ٥ - وفي أمالي أبي طالب #: عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه ÷: «من أدام النظر في المصحف متعه اللّه ببصره ما بقي في الدنيا».

  ٦ - وفي مفتاح السعادة: عنه ÷ في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}⁣[البقرة ١٢١] قال: «يتبعونه حق اتباعه».


(١) وفي مفتاح السعادة: فقد هدى، وفي الأمالي الخميسية: إليه هدى.

(٢) وفي مفتاح السعادة: لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا، وفي الأمالي الخميسية: إلا أن قالوا.