العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في بر الوالدين

صفحة 292 - الجزء 1

  ٢ - عن علي # أنه قال: (إن الرجل ليكون باراً بوالديه في حياتهما، فيموتان، فلا يستغفر لهما، فيكتبه الله عاقاً، وإن الرجل ليكون عاقاً لهما في حياتهما، فيموتان، فيستغفر لهما، فيكتبه الله باراً).

  ٣ - قال علي #: (صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال).

  ٤ -. عن زيد، عن آبائه، عن علي #، قال: «الصلواتُ الخمس كفاراتٌ لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، وهي التي قال الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ١١٤}⁣[هود]، فسألناه: ما الكبائر؟ فقال: «قتل النفس المؤمنة، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وشهادة الزور، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، واليمين الغموس».

  ٥ - زين العابدين #: (وأما حق الرحم فحق أمك أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة موبلة⁣(⁣١) محتملة لما فيه مكروهها وألمه وثقله وغمه، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فرضيت أن تشبع وتجوع هي وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظلك وتضحى وتنعمك ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها وكان بطنها لك وعاء، وحجرها لك حواء وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك، فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه).

  ٦ - زين العابدين #: (وأما حق أبيك فتعلم أنه أصلك وأنك فرعه وأنك لولاه لم تكن فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه واحمد الله واشكره على قدر ذلك [ولا قوة إلا بالله].

  ٧ - عن جعفر #، قال: أدنى العقوق أف، ولو علم الله شيئاً أهون من أف لنهى عنه.

  ٨ - عن أبي عبدالله جعفر بن محمد @ قال: صلة الرحم وحسن الأخلاق زيادة في الإيمان.

  ٩ - روي أن ابن عباس قال: إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى الله ø من برّ الوالدة.


(١) أي: مواظبة ومستمرة.