ثانيا: أحاديث في صلة الأرحام
  سمعت رسول الله ÷ يقول: «إني أخاف عليكم استخفافاً بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وأن تتخذوا القرآن مزأمير تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين».
  ١٧ - قال رسول الله ÷ لابن عمه، وابن أبيه وأمه، والناصر لله وله ولدينه علي بن أبي طالب - رحمة الله عليه -: «يا علي، ألا أدلك على أكرم الأخلاق وأحبها إلى الله، قال بلى يا نبي الله، قال: تصل من قطعك وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك الهجرة والوصية».
  ١٨ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أبي ذر |، قال: أوصاني رسول اللّه ÷ بسبع: أوصاني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أصل الرحم وإن أوذيت، وأوصاني بقول الحق وإن كان مراً، وأوصاني بأن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها من كنوز الجنة، ثم قام إليه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، أوصني. قال: «بر والديك، وإن أمراك أن تنخلع من مالك كله فافعل»، فقال: يا رسول الله، زدني. قال: «بر والديك وإن أمراك أن تخلع من مالك كله فافعل»، قال: يا رسول اللّه زدني. قال: «لا تترك الصلاة متعمداً فمن ترك الصلاة متعمداً فقد برئ من ذمة محمد»، قال: يا رسول الله، زدني. قال: «لا تشرب الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر»، قال: يا رسول الله، زدني. قال: «لا تفر من الزحف؛ فإن من فر من الزحف فقد باء بغضب من اللّه»، فقال: يا رسول اللّه، زدني. قال: «أخف أهلك في الله، ولا ترفع عنهم عصاك». يعني: الموعظة.
  ١٩ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: عنه ÷: «أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم، حتى إن القوم تنمو أموالهم، ويكثر عددهم بصلة الرحم وإنهم لفجرة، وإن أعجل المعصية عقوبة لقطيعة الرحم، والبغي، واليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع».
  ٢٠ - وفي كتاب الأحكام: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رحمة الله عليه - أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «لن تزال امتي يكف عنها ما لم تظهر خصالا عملا بالربا، واظهار الرشا، وقطع الارحام وترك الصلاة في الجماعة، وترك هذا البيت أن يؤم، فإذا ترك هذا البيت أن يؤم لم يناظروا».