ثالثا: أقوال في الجار
  وهو الجار المشرك، فله حق الجيرة لا غير(١)».
  ١٢ - وفي كتاب الديباج الوضي: وفي الحديث: «من آذى جاره أورثه الله داره».
  ١٣ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: قيل: يا رسول الله، ماحق الجار؟ قال: «إن استقرضك أقرضته، وإن احتاج عدت عليه، وإن دعاك أجبته، وإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن أصابه خير هنأته، وإن مات شهدته، وإن غاب حفظته، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تهدي له منه».
  ١٤ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: عنه ÷: «ليس بمسلم الذي يشبع، وجاره طاو إلى جنبه».
  ١٥ - و في كتاب الديباج الوضي: وفي الحديث: «من آذى جاره لم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله على رءوس الخلائق».
  ١٦ - وفي أمالي أبي طالب #: عن ابن عباس، عن النبي ÷، أنه قال: «من قاتل دون ماله مظلوماً فهو شهيد، ومن قاتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون جاره فهو شهيد، وكل قتيل في جنب اللّه فهو شهيد».
  ١٧ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعلمهن من يعمل بهن؟ قال: قلت أنا يا رسول الله، قال: فأخذ بيدي فعقد فيها خمساً قال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك يميت القلب».
  ١٨ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: وفي حديث النبي ÷ «تعوذوا بالله من ثلاث: تعوذوا بالله من جار السوء إن رأى خيرا ستره، وإن رأى شرا أذاعه، وتعوذوا بالله من زوجة سوء، إن دخلت عليها لسنتك، وإن غبت عنها خانتك، وتعوذوا بالله من إمام سوء إن أحسنت إليه لم يقبل، وإن أسأت لم يغفر.
ثالثاً: أقوال في الجار
  ١ - قال الإمام علي #: أُوْصِيْكَ يَا حَسَنُ وَجَمِيْعَ وَلَدِيْ وَأَهْلَ بَيْتِيْ وَمَنْ بَلَغَهُ وَفَاتِي بِتَقْوَى اللهِ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ، وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعاً ثُمَّ
(١) هذا الحديث رواه مرفوعاً ابن أبي الحديد في شرح النهج من رواية جابر.