ثالثا: أقوال في الجار
  إِنِّي أُوْصِيْكُمْ فِي الْجَارِ فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَا زَالَ يُوْصِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.
  ٢ - الإمام علي #: سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار.
  ٣ - عن علي # قال: ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن الصبر على الأذى.
  ٤ - قال علي بن الحسين @: أما حق الجار فحفظه غائبا، وكرامته شاهدا، ونصرته ومعونته في الحالين جميعا لا تتبع له عورة، ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها، فإن عرفتها منه من غير إرادة منك ولا تكلف، كنت لما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا لو بحثت الأسنة عنه ضميرا لم تتصل إليه لانطوائه عليه، لا تستمع عليه من حيث لا يعلم. لا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيله عثرته، وتغفر زلته، ولا تذخر حلمك عنه إذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد حامل النصيحة وتعاشره معاشرة كريمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلا وإلا فلا أقل من الإنصاف وأن تكرمه كما يكرمك وتحفظه كما يحفظك، ولا يسبقك فيما بينك وبينه إلى مكرمة، فان سبقك كافأته ولا تقصر به عما يستحق من المودة تلزم نفسك نصيحته وحياطته ومعاضدته على طاعة ربه، ومعونته على نفسه فيما يهم به من معصية ربه، ثم تكون [عليه] رحمة ولا تكون عليه عذابا ولا قوة إلا بالله. وأما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر ساويته، ولا تعزم على حكمك دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، تحفظ عليه ماله وتنفي عنه خيانته، فيما عز أوهان، فانه بلغنا أن يدالله على الشريكين مالم يتخاونا ولا قوة إلا بالله. رسالة الحقوق.
  ٥ - رأيت الوحدة والغربة والمذلة فلم أر أذل من مقاساة الجار السوء.
  ٦ - جار الرجل الجواد كمجاور البحر لا يخاف العطش، وجار البخيل في المفازة هالك.
  ٧ - خذلان الجار لؤم.
  ٨ - ليس حسن الجوار كف الاذى ولكن حسن الجوار الصبر على الاذى.
  ٩ - جار السوء في دار المقامة قاصمة الظهر.
  ١٠ - من جهد البلاء جار سوء معك في دار مقامة، إن رأى حسنة دفنها، وإن رأى سيئة أذاعها وأفشاها.