العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الدنيا

صفحة 355 - الجزء 1

  من أهل الفاقة من يحمل زادك، فيوافيك به حيث ما يحتاج إليه، فاغتنمه، فإن أمامك عقبة كؤداً لا محالة، وإن مهبطها يكون على جَنَّة أوعلى نار، فارْتَدْ يا بُنَيَّ لنفسك قبل نزولك ....

  ١٥ - ألا إنما الدنيا كظلة راكب رويد ظلال الركب ذروة دابر

  ١٦ - وقال #: إن الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما كلما قرب من واحد بعد من الآخر وهما بعد ضَرَّتان، أي بعد ذلك الذي وصفته من حالهما بمنزلة الضرَّتين، [ما أرضى أحدهما أغضب الأخرى، والضرَّتان هما: الزوجتان للرجل الواحد، سميتا ضَرَّتين] لما في أحدهما من الإضرار بصاحبتها.

  ١٧ - لا يترك الناس شيئاً من دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.

  ١٨ - عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء رجلٌ إلى علي بن أبي طالبٍ #، فقال: صف لي الدنيا يا أمير المؤمنين، فقال #: ما أصف من دارٍ أولها عناءٌ، وآخرها فناءٌ، وحلالها حسابٌ، وحرامها عقابٌ، من صح فيها مرض، ومن استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن.

  ١٩ - أمير المؤمنين #: إذا أقبلت الدنيا على قوم أعارتهم محاسن غيرهم فإذا أدبرت عنهم سلبتهم محاسن أنفسهم

  ٢٠ - قَالَ أمير المؤمنين #: «وَاللَّهِ لَدُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَهْوَنُ فِي عَيْنِي مِنْ عِرَاقِ خِنْزِيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ.

  ٢١ - وعن أمير المؤمنين علي #: إن الدنيا أهون عليَّ من عفطة عنز في فلاة.

  ٢٢ - وقال: حبلك على غاربك اذهبي فقد طلقتك

  ٢٣ - قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: الدنيا تغر، وتضر، وتمر.

  ٢٤ - وعن زيد بن علي #: الدنيا دار عناء، وفناء، وغير، وعبر، فمن العناء أن الدهر موتر قوسه لا تخطي سهامه ولا تأسو أجراحه، يرمي الحي بالموت، والصحيح بالعطب، آكل لا يشبع، وشارب لا يروى، ومن العناء أن المرء يجمع ما لا يأكل، ويبني ما لا يسكن، ثم يخرج إلى اللّه سبحانه فلا مال نقل ولا بناء حمل.

  ٢٥ - وعنه #: إذا اعذوذب جانب منها وحلى، مرَّ جانب [وولّى].