ثالثا: أقوال في القرآن
  قد مثله الله بالمصابيح وبالنجوم، حيث يقول عزمن قائل: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ٧٥ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ٧٦ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ٧٧ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ٧٨ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ٧٩ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ٨٠}[الواقعة].
  ٨ - قال زيد بن علي # في كتاب الإيمان: «وأوصيكم أن تتخذوا كتاب الله قائداً وإماماً، وأن تكونوا له تبعاً فيما أحببتم وكرهتم، وأن تتهِمُوْا أنفسكم ورأيكم فيما لا يوافق القرآن، فإن القرآن شفاء لمن استشفى به، ونور لمن اهتدى به، ونور لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، من عمل به رشد، ومن حكم به عدل، ومن خاصم به فلج، ومن خالفه كفر، فيه نبأ من قبلكم، وخبر معادكم، وإليه منتهى أمركم، فإياكم ومشتبهات الأمور وبدعها؛ فإن كل بدعة ضلالة».
  ٩ - قال أبو الحسين زيد بن علي @: القرآن هو حبل اللّه الذي من اعتصم به هدى إلى صراط مستقيم.
  ١٠ - روي أنه قيل لموسى #: يا موسى، إنما مثل كتاب أحمد في الكتب بمنزلة وعاء فيه لبن كلما مخضته أخرجت زبدته.
  ١١ - من كلام الإمام علي #: (واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه).
  ١٢ - قال علي # بعد أن ذكر النبي ÷: (فقبضه إليه كريماً ÷، وخلف فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملاً بغير طريق واضح، ولا علم قائم كتاب ربكم مبيناً حلاله وحرامه، وفرائضه، وفضائله، وناسخه، ومنسوخه، ورخصه، وعزائمه، وخاصه وعامه، وعبره، وأمثاله، ومرسله، ومحدوده، ومحكمه ومتشابهه، مفسراً مجمله، ومبيناً غوامضه، بين مأخوذ ميثاق علمه، وموسع على العباد في جهله، وبين مثبت في الكتاب فرضه، ومعلوم في السنة نسخه، وواجب في السنة أخذه، ومرخص في الكتاب تركه، وبين واجب بوقته، وزائل في مستقبله، ومباين بين محارمه، من كبير أوعد عليه نيرانه، أو صغير أرصد له غفرانه، وبين مقبول في أدناه، موسع في أقصاه).
  ١٣ - عن الإمام علي # قال: نزل القرآن على أربعة أرباعٍ: ربعٌ حلالٌ، وربعٌ حرامٌ، وربعٌ مواعظٌ وأمثالٌ، وربعٌ قصصٌ وأخبارٌ.