ثانيا: أحاديث في التوبة والاستغفار
  يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر ٦٠]، وما أعطي أحد الاستغفار فمُنع المغفرة، إن اللّه تعالى يقول: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً}[نوح ١٠]، وما أُعطي أحد التوبة فمُنع القبول؛ لقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}[الشورى ٢٥]، وما أُعطي أحد الشُّكر فمُنع الزيادة، لقوله تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم ٧].
  ١٧ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر».
  ١٨ - وفي الأمالي الخميسية: عن أم عصمة العوسجية قالت: قال رسول الله ÷: «ما من عبد مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات، فإن استغفر الله من ذنبه في شيء من تلك الساعات لم يوقفه عليه ولم يعذبه عليه يوم القيامة».
  ١٩ - وفي الأمالي الخميسية: عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «ما من شيء أحب إلى الله ø من شاب تائب».
  ٢٠ - وفي أمالي أبي طالب #: عن حذيفة، قال، قلت يا رسول الله، أحرقني لساني. قال: «يا حذيفة، أين أنت عن الاستغفار، إني لأستغفر اللّه في اليوم مائة مرة».
  ٢١ - وفي أمالي أبي طالب #: عن علي #، قال، قال رسول اللّه ÷: «خير القول لا إله إلا الله، وخير العبادة الاستغفار، وذلك قول اللّه ø: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ}[محمد ١٩]».
  ٢٢ - وفي أمالي أبي طالب #: عن عباس أنه حدثه قال، قال رسول اللّه ÷: «من لزم الاستغفار، جعل اللّه له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب».
  ٢٣ - وفي كتاب الأحكام: بلغنا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ أنه شكى إليه رجلٌ بعض ما يكون، فقال له: «أين أنت عن الاستغفار»، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ: «من ختم يومه يقول عشر مراتٍ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم إلا غفر الله له ما كان منه في يومه، أو قالها في ليلٍ إلا غفر الله له ما كان منه في ليلته».